من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه إياي، فأنا مالك خازن النيران ألا إن الله بفضله ومنه وكرمه أمرني أن أدفع مفاتيح النار إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أمرني أن أدفع إلى علي فاشهدوا لي عليه، فتأخذ مفاتيح الجنة والنار فتأخذ بحجزتي وأهل بيتك يأخذون بحجزتي وشيعتك يأخذون بحجزة أهل بيتك، قال فصفقت بكلتا يدي وقلت إلى الجنة يا رسول الله؟ قال إي ورب الكعبة، قال الأصبغ فلم أسمع من مولاي غير هذين الحديثين ثم توفي صلوات الله عليه.
الحديث التاسع والتسعون " أخرج الراهب كتابا من املاء عيسى ذكر فيه الوقايع بعده " " وقد ذكر فيه عدة من أسماء نبينا (ص) وحالاته " " وفيه علي أخو النبي " " ووزير النبي " " وخليفة النبي في أمته " " وأحب خلق الله إليه بعد النبي " " وولي كل مؤمن ومؤمنة " " وخليفة النبي من بعد علي أحد عشر رجلا من ولد النبي من ابنته " " وآخرهم يؤم عيسى " " ويملأ الأرض قسطا وعدلا " ما رواه القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه " در بحر المناقب " (ص 95 مخطوط):
وعن سليم بن قيس أنه قال: أقبلنا من صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: فمررنا قريبا من دير النصراني قال: فخرج إلينا من الدير شيخ كبير جميل حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده قال: فجعل يتصفح الناس حتى