علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له، فقال: يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين: أحدهما أبوك والآخر بعلك.
الحديث الثالث حديث علي الهلالي رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 165 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي تبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة بعدك فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط أحدا قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك، ومنا من له الجناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله