لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فأرسل إلي وأنا أرمد فتفل في عيني فقال: اللهم أكفه أذى الحر والبرد قال: ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.
وفي (ص 38، الطبع المذكور) أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن يحيى وهو حدثني عن إبراهيم الصائغ عن أبي إسحاق الهمداني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عليا رضي الله عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه فلما رجع إلى بيته قال يا أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي الله عنه خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى ما فطنت وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي الله عنه فقال له الذي صنع فقال له علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في عيني ثم قال: إفتح عينيك ففتحتهما فما أشكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال اللهم أذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا.
ومنهم ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 328 في " عقد الفريد " (ج 2 ص 194 ط الشرقية بمصر) قال:
وقال النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يمسي حتى يفتح الله له. فدعا عليا وكان أرمد فتفل في عينيه وقال: اللهم قه داء الحر والبرد، فكان يلبس كسوة الصيف في الشتاء وكسوة الشتاء في الصيف ولا يضره.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني المتوفى سنة 430 في " دلائل النبوة " (ص 397 ط حيدر آباد الدكن)