وما روى (1) من أنه عليه السلام لما نزلت هذه الآية جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجللهم (2) بكساء فدكي فقال هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وكذا ما رواه المصنف هيهنا عن محمد بن عمران وما رواه الشيخ ابن حجر في الباب العاشر من صواعقه حيث قال في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه صلى الله عليه وسلم قال أذكركم الله في أهل بيتي قلنا لزيد: من أهل بيته نساءه؟
قال: لا أيم الله إن المرأة يكون الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فيرجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده وهو مذكور (3) في جامع الأصول أيضا وأقول: يفهم من قوله إن المرأة يكون مع الرجل العصر من الدهر إلخ أن إطلاق أهل البيت على الأزواج ليس على أصل وضع اللغة وإنما مجازي، ويمكن أن يكون مراده أن الذي يليق أن يراد في أمثال هذا الحديث من أهل البيت أصله وعصبته الذين لا تزول نسبتهم عنه دون الأزواج، وعلى التقديرين فهو مؤيد لمطلوبنا.
وذكر سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء الله الحسيني (4) في كتاب تحفة الأحياء خمسة أحاديث: اثنان منهما وهما المسندان إلى أم سلمة رضي الله عنها نصا صريحا