ثم مسح وجه علي فمسحه بوجهه فعل ذلك ثلاث مرات، فبكى علي ثم قال: ما هذا يا رسول الله فقال: ولم لا أفعل وأنت تسمع صوتي، وتؤدي عني، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إني سألتك أن تأتيني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به اللهم وإنه أحب خلقك إلي، أخرج الحافظ بن مردويه هذا الحديث بمأة وعشرين إسنادا، وقال أبو عبد الله الحافظ: صح حديث الطير وإن لم يخرجاه يعني البخاري ومسلم الخامس ما رواه أحمد الطويل عن أنس روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه " مناقب أمير المؤمنين " (المخطوط) قال:
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقرائتي عليه فأقر به في سنة أربع وثلاثين وأربعمأة، قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الواسطي (قال نعم ظ) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن صدقة الجواهري سنة ثلاث وثلاثمأة قال: حدثني محمد بن زكريا ابن دويد العبدي قال حدثنا أحمد الطويل عن أنس بن مالك قال أهدي إلى النبي بخامة فقال: اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك وإلى نبيك يأكل معنا من هذه المائدة قال: فأتى علي فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول، فرجع علي ولم يلبث فقال ارجع استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول: فرجع علي ولم يلبث ثم جاء علي فهممت أن أقول