حدثنا سليمان بن أحمد إملاء ومحمد بن أحمد قالا ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: اجتمع إلى نفر من أهل المسجد فقالوا إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا أنكرناه فقلت وما هو؟ فقالوا يخرج علينا في الشتاء في إزار ورداء وفي الصيف في قباء محشو فدخلت فذكرت ذلك لأبي فلما راح إلى علي قال إن الناس قد رأوا منك شيئا أنكروه، قال: وما هو؟ قلت: لباسك قال لي: أوما كنت معنا حين دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أرمد فتفل في راحتيه وألصق بهما عيني وقال اللهم أذهب عنه الحر والبرد والذي بعثه بالحق ما وجدت لواحد منهما أذى حتى الساعة.
ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبي المغربي المتوفى سنة 544 في كتابه " الشفاء بتعريف حقوق المصطفى " (ج 1 ص 276 ط الآستانة) ودعا صلى الله عليه وآله لعلي أن يكفي الحر والقر فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف وفي الصيف ثياب الشتاء.
وفي (ج 1 ص 273) وتفل في عيني علي يوم خيبر وكان رمدا فأصبح بارئا.
ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي المراكشي المتوفى سنة 581 في " الروض الآنف " (ج 2 ص 239) روى حديث عدم تأذى علي عليه السلام بالبرد والحر بسبب دعاء النبي له يوم خيبر من طريق ابن إسحاق ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في " الرياض النضرة " (ج 2 ص 190 محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد عن ابن أبي ليلى بعين ما تقدم عنه في " المسند ".