القسم الخامس ويشتمل على حديثين الحديث الأول ما روي عن جماعة من الصحابة روى عنهم جماعة من الأعلام:
منهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة 516 في " معالم التنزيل " (ج 6 ص 166 ط القاهرة) قال بعد ما روى الحديث من طريق مسلم إلى أياس بن سلمة بعين ما تقدم عنه في " صحيحه ": وروى حديث خيبر سهل بن سعد، وأنس، وأبو هريرة.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في " تفسير " (ج 6 ص 165 ط القاهرة) قال:
قال البغوي: روى حديث فتح خيبر جماعة منهم سهل بن سعد، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، يزيدون وينقصون فيه إن رسول الله صلى الله عليه وآله، كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر راية رسول الله صلى الله عليه وآله ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع، فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فقال لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فدعا عليا فأعطاه الراية، وقال له:
امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فأتى خيبر إلى أن قال: وهو يرتجز، فخرج إليه علي بن أبي طالب فضربه، فقد الحجر والمغفر، وفلق رأسه حتى أخذ السيف