القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 " في مجمع الزوائد " (ج 7 ص 235 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
روى عن محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد في حديث قال: سعد لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع الحق والحق مع علي حيث كان قال: من سمع ذلك؟ قال: قاله في بيت أم سلمة قال: فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت: قد قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي فقال الرجل لسعد: ما كنت عندي قط ألوم منك الآن فقال: ولم؟ قال لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وآله لم أزل خادما لعلي حتى أموت رواه البزار.
ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في " مفتاح النجا " (ص 66 مخطوط) قال:
وأخرج عن عبيد الله بن عبد الله الكندي قال حج معاوية فأتى المدينة وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله، متوافرون فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس وعبد الله ابن عمر فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال: أما كنت أحق وأولى بالأمر من ابن عمك؟ قال ابن عباس: وبم؟ قال: لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما قال: هذا يعني ابن عمر أولى بالأمر منك لأن أبا هذا قتل قبل ابن عمك قال: فانصاع عن ابن عباس وأقبل علي سعد قال: وأنت يا سعد الذي لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا قال سعد: إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض قلت لبعيري هنخ فأنخته حتى إذا أسفرت مضيت قال: والله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ما وجدت