الثاني ما رواه عبد الملك بن عمير عن أنس روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في " كفاية الطالب " (ص 58 ط الغري) قال:
وأخبرنا إبراهيم بن بركات بن إبراهيم الخشوعي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله، حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا حماد بن المختار عن عبد الملك بن عمير عن أنس، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء علي فدق الباب، فقلت: من ذا؟ فقال أنا علي فقلت إن النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة، فرجع ثلاث مرات كل ذلك يجئ، قال: فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حسبك قال: جئت ثلاث مرات كل ذلك يقول: النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك قال: قلت: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي (قلت): هكذا رواه الحافظ في تاريخه وطرقه عن جماعة من الصحابة والتابعين.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في " فرائد السمطين " قال:
أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن فردوغ البصري، بقرائتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشريف النبوي بين الروضة والمنبر ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام المحرم سنة ثمانين وستمأة، قال: أنبأ الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي بقرائة