ص 304) قال:
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة عن أبي الخليل، قال: حدثني أنس بن مالك قال: أهدت أم أيمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: اللهم وإلي قال أحمد بن نصر: أبو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.
الحديث الثاني حديث أنس بنحو آخر روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في " ذخائر العقبى " (ص 62 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وأخرج الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار وقال عن أنس بن مالك قدمت لرسول الله صلى الله عليه وآله طيرا، فسمى وأكل لقمة ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت قال: علي قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة، ثم أكل لقمة، وقال: مثل الأولى، فضرب علي فقلت:
من أنت؟ قال علي، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة، ثم أكل لقمة وقال مثل ذلك قال: فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس إفتح الباب، قال:
فدخل، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي فكنت أنت، قال: والذي بعثك