روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدم أولا عن " صحيحه ".
الحديث التاسع حديث جابر بن عبد الله رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في كتابه " المستدرك " (ج 3 ص 38 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار إملاء، ثنا زكريا بن يحيى بن مروان، وإبراهيم بن إسماعيل السيوطي، قالا: ثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله لم أر كاليوم قط قتل محمود بن مسلمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإنكم لا تدرون ما تبتلون معهم وإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم، ونواصينا ونواصيهم بيدك، وإنما تقتلهم أنت، ثم الزموا الأرض جلوسان فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبانه لا يولي الدبر، يفتح الله على يديه، فتشرف لها الناس، وعلي رضي الله عنه يومئذ أرمد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سر، فقال يا رسول الله:
ما أبصر موضعا، فتفل في عينيه، وعقد له ودفع إليه الراية، فقال علي: يا رسول الله على ما أقاتلهم فقال: على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل: قال:
فلقيهم ففتح الله عليه، قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية.