عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك من قلبي وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي، قال علي رضي الله عنه: فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله عز وجل به صلى الله عليه وآله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وفي (ج 8 ص 253، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في الموضع السابق إلى قوله: وأنا أحب المخلوقين إلى الله وأنا أبوك.
ومنهم الحافظ ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في " أسد الغابة " (ج 4 ص 42 ط مصر سنة 1285) روى الحديث من طريق أبي موسى وأبي نعيم عن سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي بعين ما تقدم عن " مجمع الزوائد " إلى قوله: وأوحى الله إلي أن أنكحك إياه.
الحديث الرابع حديث عبد الله بن عامر رواه القوم منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 232 ط اسلامبول) قال: