الحديث الثامن والتسعون " تشرف أصبغ بن نباتة بمحادثة أمير المؤمنين علي عند شهادته " " النبي وعلي أبوا هذه الأمة " " من عقهما عليه لعنة الله " " النبي وعلي أجيرا هذه الأمة " " من ظلمهما عليه لعنة الله " " صعود النبي وعلي يوم القيامة على منبر يعلو منابر النبيين " " دفع خازن الجنان مفاتيحها إلى علي يوم القيامة " " دفع خازن النيران مفاتيحها إلى علي يوم القيامة " ما رواه القوم منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابه " در بحر المناقب " (ص 86 مخطوط) وبالاسناد يرفعه إلى الأصبغ بن نباته لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام الضربة التي كانت وفاته فيها اجتمع الناس إليه بباب القصر وكان يريد قتل ابن ملجم لعنه الله قال: فخرج الحسن رضي الله عنه وقال: معاشر الناس إن أبي قد أوصاني أن أترك أمره إلى وفاته فإن كان له وفاة، وإلا نظر هو في حقه، فانصرفوا رحمكم الله ولم أنصرف وخرج ثانية وقال يا أصبغ أما سمعت قولي عن قول أمير المؤمنين رضي الله عنه؟ قال: بلى ولكني رأيت حاله فأحببت أن أردد النظر إليه وأستمع منه حديثا استأذن لي رحمك الله فدخل ولم يلبث أن خرج فقال لي أدخل، فدخلت فإذا أنا بأمير المؤمنين رضي الله عنه معصب بعصابة صفراء وقد علا صفرة وجهه على تلك العصابة فإذا هو يقلع فخذا ويضع أخرى من شدة الضربة وكثرة السم، فقال لي يا أصبغ أما سمعت قول الحسن عن قولي، قلت: بلى يا أمير المؤمنين ولكني رائيتك في حالة فأحببت النظر إليك وأن أسمع منك حديثا، فقال لي اقعد فما أراك تسمع مني حديثا بعد يومك هذا اعلم يا أصبغ أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله عائدا كما إلي جئت الساعة، فقال لي يا أبا الحسن ناد في الناس الصلاة جامعة واصعد
(٩٤)