فجاء علي فقلت رسول الله نائم، ثم قال: فرفع يده ثانية، وقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي فقلت: رسول الله نائم، قال:
فرفع يده الثالثة فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال أنس كم أرد على رسول الله عز وجل، أدخل فلما رآه قال: اللهم وإلي، قال:
فأكلا جميعا، قال أنس فخرج فتبعته فقلت استغفر لي يا أبا الحسن فإن لي إليك ذنبا ولك عندي بشارة، فأخبرته بما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه وغفر لي ذنبي عنده ببشارتي إياه، وروى من وجه آخر وفيه رد الشمس عليه، ذكرته في فصل رد الشمس ورواه عبد الله بن عباس، وأبو سعدي الخدري، ويعلى بن مرة الثقفي كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الرواة عدة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم وعدالتهم المخرج حديثهم في الصحاح ممن لا ارتياب في واحد منهم، والحديث مشهور وبالصحة مذكور.
التاسع عشر ما رواه إبراهيم عن أنس روى عنه القوم:
منهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في " أسد الغابة " (ج 4 ص 30 ط مصر) قال:
أنبأنا أبو الفرج الثقفي، أنبأنا الحسن بن عيسى، حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي، حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن اسميدع، حدثنا موسى بن أبي أيوب عن شعيب بن إسحاق عن أبي حنيفة عن مسعر عن حماد عن إبراهيم عن