الباب الحادي والعشرون في أن عليا امتحن الله قلبه للإيمان رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في " صحيحه " (ج 13 ص 166 ط الصاوي بمصر) قال:
حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبي عن شريك عن منصور عن ربعي بن حراش، حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو، وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا خرج إليك ناس من أبناءنا، وإخواننا، وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فأرددهم إلينا فقال النبي صلى الله عليه وآله يا معشر قريش لتنتهن، أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان، قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل وكان أعطى عليا نعله يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في " الخصائص " (ص 10 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي، قال: حدثنا الأسود