أنا الذي سمتني أمي حيدرة * أكيلكم (1) بالسيف كيل السندرة كليث بغابات شديد قسورة فاختلفا ضربتين فبدره علي فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع في الأضراس وأخذ المدينة.
ومنهم العلامة المؤرخ الشهير الطبري المتوفى سنة 310 في " تاريخ الأمم والملوك " (ج 2 ص 300 ط الاستقامة بمصر) قال:
حدثنا ابن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " المسند " وزاد بعد قوله: فلقوا أهل خيبر: فانكشفت عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يجبنه أصحابه ويجبنهم.
وبعد قوله: فلما كان من الغد: تطاول لها أبو بكر وعمر -.
ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في " المستدرك " (ج 3 ص 437 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي وعبد الملك ابن محمد الرقاشي، قالا: ثنا روح الله بن عبادة القيسي، ثنا عوف بن أبي جميلة عن ميمون أبي عبد الله عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل بحصرة خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تطاولت له جماعة من أصحابه فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه الناس فلقوا أهل خيبر فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وإذا هو يقول: فذكر إلي آخر الأبيات.