منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في " مناقب أمير المؤمنين " (مخطوط) قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن الميموني وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان بقرائتي عليهما فأقرا به يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حيث كان أرسل عمر بن الخطاب إلى خيبر وهو ومن معه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فبات تلك الليلة وبه من الغم غير قليل فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية فقال: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله غير فرار فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أين علي؟ فقالوا: يا رسول الله هو أرمد فأرسل إليه أبا ذر وسلمان، فجاء وهو يقاد لا يقدر على أنه يفتح عينيه ثم قال: اللهم أذهب عنه الرمد والحر والبرد وانصره على عدوه وافتح عليه فإنه عبدك ويحبك ويحب رسولك غير فرار.
ثم دفع الراية إليه واستأذنه حسان بن ثابت في أن يقول فيه شعرا فقال له: قل فأنشأ يقول:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال: سأعطي الراية اليوم صارما * كميا محبا للرسول محاميا يحب إلهي والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا فأصفى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المؤاخيا ومنهم بدر أبو محمد محمود بن أحمد العيني في " عمدة القاري " (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) قال:
وفي كتاب أبي القاسم البصري من حديث قيس بن الربيع عن أبي هارون