إني دافع غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ولا يرجع حتى يفتح أو يفتح الله على يديه قال: فبتنا طيبة أنفسنا إن الفتح غدا فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الفجر قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم ثم دعا عليا عليه السلام (وذكر بمعنى ما تقدم) قال: فبرز إليه من خيبر مرحب يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب فأجابه علي عليه السلام وقال:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة عبل الذراعين شديد القصورة * أضرب بالسيف وجوه الكفرة ضرب غلام ماجد حزورة * أكيلكم بالسيف كيل السندرة ثم ضرب رأس مرحب بالسيف فقتله قال علي عليه السلام وجئت برأس مرحب إلى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فسر بذلك ودعا لي كذا وقعت هذه الرواية (شديد القصورة بالصاد والصحيح عبل الذراعين شديد قسورة بالسين وهي من أسماء الأسد والسندرة مكيال ضخم).
ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في " البداية والنهاية " ج 7 ص 337 ط السعادة بمصر):
روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن " المسند ".
وقال: ورواه النسائي من حديث الحسين بن واقد به أطول منه، ثم رواه أحمد عن محمد بن جعفر وروح كلاهما عن عوف عن ميمون أبي عبد الله الكردي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به نحوه. أخرجه النسائي عن بندار وغندر به وفيه الشعر وفي (ج 4 ص 186 ط مصر) قال:
وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا العطاردي عن يونس بن