____________________
إحسانك، ويؤذي الملائكة الموكلين بك المطلعين على سريرتك، ويوجب لك الإثم والعقوبة بدلا عن الأجر والمثوبة.
وأن العجب تسويل من اللعين إبليس بتزيينه العمل في نظر العامل، ولا شبهة في أنه مفسد للعمل وإن كان صالحا وفعلا حسنا، وذلك لما فيه من رائحة تحميل المنة على الله تعالى، وفيه أيضا إيذاء للمستحفظين من الملائكة على ما ورد في تفسير قوله تعالى: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) (١).
وقد أشير إلى ما ذكر من كون التزيين من عمل اللعين في آيات عديدة نحو قوله تعالى: ﴿وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم﴾ (٢) ومثله في النحل والنمل والعنكبوت.
وقال تعالى حكاية عن إبليس: ﴿قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين﴾ (٣).
وقال سبحانه: ﴿إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون﴾ (4).
«أو» إن لم تغفل عن إحسانك ولم يزل ذلك في خواطرك فيلزمك أن تتغافل، وأن «تناس» عنه «ذكرا» بأن تصرف حواسك عن الفكرة فيه سرا في نفسك، فضلا عن ذكره بلسانك للناس، فإن المباهاة به مضافا إلى استيجابه الإثم وذهاب الأجر الأخروي يوجب ذلك أيضا سقوطك في الدنيا عن أعين السامعين له، حيث إن ذلك يكشف عن غاية لؤمك وبخلك القبيحين عقلا، والمذمومين شرعا كما في الحديث المأثور: " من عمل حسنة سرا كتبت له سبعين، فإذا ذكرها بلسانه محيت عنه وكتبت له حسنة واحدة، وإذا ذكرها ثانية محيت عنه من أصلها وكتب عليه الرياء " (5).
وأن العجب تسويل من اللعين إبليس بتزيينه العمل في نظر العامل، ولا شبهة في أنه مفسد للعمل وإن كان صالحا وفعلا حسنا، وذلك لما فيه من رائحة تحميل المنة على الله تعالى، وفيه أيضا إيذاء للمستحفظين من الملائكة على ما ورد في تفسير قوله تعالى: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) (١).
وقد أشير إلى ما ذكر من كون التزيين من عمل اللعين في آيات عديدة نحو قوله تعالى: ﴿وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم﴾ (٢) ومثله في النحل والنمل والعنكبوت.
وقال تعالى حكاية عن إبليس: ﴿قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين﴾ (٣).
وقال سبحانه: ﴿إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون﴾ (4).
«أو» إن لم تغفل عن إحسانك ولم يزل ذلك في خواطرك فيلزمك أن تتغافل، وأن «تناس» عنه «ذكرا» بأن تصرف حواسك عن الفكرة فيه سرا في نفسك، فضلا عن ذكره بلسانك للناس، فإن المباهاة به مضافا إلى استيجابه الإثم وذهاب الأجر الأخروي يوجب ذلك أيضا سقوطك في الدنيا عن أعين السامعين له، حيث إن ذلك يكشف عن غاية لؤمك وبخلك القبيحين عقلا، والمذمومين شرعا كما في الحديث المأثور: " من عمل حسنة سرا كتبت له سبعين، فإذا ذكرها بلسانه محيت عنه وكتبت له حسنة واحدة، وإذا ذكرها ثانية محيت عنه من أصلها وكتب عليه الرياء " (5).