____________________
وخضعوا لما سطر من الأحاديث بالحبر على الورق، من غير تشرف بشرف لقيا نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلفائه الطاهرين، ولا مشاهدة معاجزهم وكراماتهم؟
أم كيف يفضل أولئك المتقدمون عليهم لمجرد تقدم عصرهم هذا، مع أن التقدم أو التأخر في الزمان خارج عن قدرة الفريقين، وأجنبي عن إرادتهما؟ فكيف يفضل أحدهما على الآخر بما هو كذلك وإن فرض كونه أمرا عباديا، فضلا عما ليس كذلك؟ فإنه لا فخر ولا فضل لمن يقوم به الأمر القهري الخارج عن إرادته كما هو واضح لدى العقلاء.
وبالجملة، لا عبرة بتقدم المتقدمين في العصر لولا إيمانهم وبيعتهم، كما لا عبرة بإيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيعتهم له إن لم يتثبتوا عليه «وهل ترى البيعة منهم» له (صلى الله عليه وآله وسلم) «علة» موجبة لعصمتهم بعدها عن كل ذنب وخطيئة؟ أو تراها موجدة فيهم إرادة قوية، أو قوة قهرية «تعصمهم مدى المدى» أي: مدة العمر «عن» كل «خلة»
أم كيف يفضل أولئك المتقدمون عليهم لمجرد تقدم عصرهم هذا، مع أن التقدم أو التأخر في الزمان خارج عن قدرة الفريقين، وأجنبي عن إرادتهما؟ فكيف يفضل أحدهما على الآخر بما هو كذلك وإن فرض كونه أمرا عباديا، فضلا عما ليس كذلك؟ فإنه لا فخر ولا فضل لمن يقوم به الأمر القهري الخارج عن إرادته كما هو واضح لدى العقلاء.
وبالجملة، لا عبرة بتقدم المتقدمين في العصر لولا إيمانهم وبيعتهم، كما لا عبرة بإيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيعتهم له إن لم يتثبتوا عليه «وهل ترى البيعة منهم» له (صلى الله عليه وآله وسلم) «علة» موجبة لعصمتهم بعدها عن كل ذنب وخطيئة؟ أو تراها موجدة فيهم إرادة قوية، أو قوة قهرية «تعصمهم مدى المدى» أي: مدة العمر «عن» كل «خلة»