(سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وهو آخذ بشعره: من آذى شعري فالجنة عليه حرام)، حدثنا هارون بن موسى ومحمد بن عبد الله الكوفي قالا: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي بإسناده، وسلسل إلى آخره.
أقول: ثم ساق حديثا آخر بهذا الوصف، وفي سنده زيد بن علي عنه عليه السلام قال: (من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فعليه لعنة الله ملأ السماء والأرض، قال: قلنا لزيد بن علي: من يعني؟ قال: يعنينا ولد فاطمة عليها السلام، لا تدخلوا بيتا فتكفروا)، هذا.
وقال مولينا المجلسي رحمه الله في البحار: (والكتب الأربعة لجعفر بن أحمد بعضها في المناقب وبعضها في الأخلاق والآداب، والأحكام فيها نادرة، ومؤلفها غير مذكور في كتب الرجال لكنه من القدماء قريبا من عصر المفيد أو في عصره يروي عن الصفواني راوي الكليني بواسطة، ويروي عن الصدوق أيضا كما سيأتي في إسناد تفسير الإمام عليه السلام، وفيها أخبار طريفة غريبة وعندنا منها نسخ قديمة مصححة، والسيد بن طاووس يروي عن كتبه في كتاب الإقبال وغيره، وهذا مما يؤيد الوثوق عليها، وروي عن بعض كتبه الشهيد الثاني في شرح الإرشاد في فضل صلاة الجمعة، وغيره من الأفاضل - انتهى) (1).