جعفر بن أحمد القمي نزيل الري في كتاب الإمام والمأموم بإسناده المتصل إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل في سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر - الخبر) (1).
ومما وصل إلينا من كتبه كتاب المانعات من دخول الجنة صغير جدا، وكتاب الغايات عجيب الوضع جمع فيه أخبارا تضمنت غاية شئ وجعل الدال عليها عنوانا لجمعها كقول: أفضل الأعمال أحب الأعمال، أعظم آية في كتاب الله، أفضل الدعاء، أفضل العبادة، خير العبادة، أشد الأشياء، وهكذا، وصرح في قريب من آخره: إن له كتاب دفن الميت، وكتاب العروس في خصال يوم الجمعة وخصائصه، وصرح في باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة: إن له كتاب آخر في فضل يوم الجمعة.
وكتاب المسلسلات، والمسلسل هو الخبر الذي تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة: تارة للرواة وتارة للرواية، وحيث إنه لم يعثر على هذا الكتاب مصنفوا الدراية أنكروا وجود هذا القسم من الخبر في أخبارنا، قال سمينا الفاضل النحرير والد البهائي (2) في وصول الأخيار إلى معرفة الأخبار:
(وقد اعتنى العامة بهذا القسم وقل أن يسلم لهم منه شئ إلا بتدليس أو تجوز أو كذب يزينون به مجالسهم وأحوالهم - إلى أن قال: - وأما علماؤنا ومحدثونا فهم أجل شأنا وأثقل ميزانا من الاعتناء بمثل ذلك) (3)، وقال المحقق الداماد في الرواشح بعد ذكر أقسام المسلسل: (ثم المسلسلات قلما تسلم منها عن طعن في وصف المسلسلة لا في أصل متنه أو في رجال طريقه - انتهى) (4).