روى المحدث المشرقي، أبو عمر والكشي عن حمدويه ابن نصير، قال:
حدثنا أبو الحسين بن نوح، قال: حدثنا صفوان بن يحيى عن ابن بكير، عن زرارة قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أدرك سلمان العلم الأول والعلم الآخر، وهو بحر لا ينزح، وهو منا أهل البيت، بلغ من علمه أنه مر برجل في رهط فقال له: يا عبد الله! تب إلى الله عز وجل من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة، قال: ثم مضى، فقال له القوم: لقد رماك سلمان بأمر فما دفعته عن نفسك؟ قال: إنه أخبرني بأمر ما اطلع عليه إلا الله وأنا، وأخبر آخر بمثله وزاد في آخره: إن الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة) (1).
وروي عن جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن خرزاذ، عن إسماعيل بن مهران، عن أبان، عن جناح (2)، قال: حدثني الحسن بن حماد، بلغ به، قال: (كان سلمان إذا رأى الجمل (3) الذي يقال له: عسكر، يضربه، فيقال له: يا أبا عبد الله! ما تريد من هذه البهيمة؟ فيقول: ما هذه بهيمة