من أمثالهم " ماله أقذ ولا مريش " أي ماله شيء، أو ماله مال ولا قوم، وهذا عن اللحياني، ويقال: " ما أصبت منه أقذ ولا مريشا " أي لم أصب منه شيئا وقال الميداني: أي لم أظفر منه بخير لا قليل ولا كثير، وروى ابن هانىء عن أبي مالك: ما أصبت منه أفذ ولا مريشا، بالفاء، من الفذ والفرد، وقد تقدم. وفي مجمع الأمثال: " ما ترك الله له شفرا ولا ظفرا ولا أقذ ولا مريشا ".
والمقذ، بالكسر: ما قذ به الريش، وهو مثل السكين ونحوه نقله الصاغاني، كالمقذة. المقذ، كمرد: ما بين الأذنين من خلف، يقال: إنه للئيم المقذين، إذا كان هجين ذلك الموضع، ويقال: إنه لحسن المقذين، وليس للإنسان إلا مقذ واحد، ولكنهم ثنو على نحو تثنيتهم رامتين وصاحتين.
المقذ: أصل الأذن، والمقذ: القصاص (1). والمقذ: منتهى منبت الشعر من مؤخر الرأس، وقيل: هو مجز الجلم من مؤخر الرأس ويقال: هو مقذوذ القفا. وفي الأساس: وقيل: المقذ: مغرز الراس في العنق، وحقيقة المقذ المقطع، فإما أن يكون منتهى شعر [الرأس] (2) عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز. المقذ: ع نسب إليه الخمر، والصواب أنه بالدال المهملة، وقد تقدم والقذاذة، بالضم: ما قطع من أطراف الذهب وغيره، والجذاذة: ما قطع أطراف الفضة، وجمعه القذاذات والجذاذات، وقيل: القذاذة من كل شيء: ما قطع منه. والمقذذ، كمعظم: المزين، كالمقذوذ، يقال رجل: مقذذ الشعر ومقذوذه، أي مزين، وقيل: كل ما زين فقد قذذ تقذيذا.
المقذذ: المقصص الشعر حوالي القصاص كله، ورجل مقذوذ، مثل ذلك. المقذذ من الرجال:
الرجل المزلم الخفيف الهيئة، وكذلك المرأة إذا لم تكن بالطويلة، وامرأة مزلمة، ورجل مقذذ، إذا كان ثوبه نظيفا يشبه بعضه بعضا، كل شيء حسن منه وكل ما سوى وألطف فقد قذ.
المقذذة، بالهاء: الأذن المدورة كأنها بريت بريا، كالمقذوذة. عن ابن الأعرابي: تقذقذ في الجبل إذا صعد فيه، قال غيره: تقذقذ في الركية، إذا وقع فهلك، وتقطقط مثله. تقذقذ الرجل: ركب رأسه في الأرض وحده. يقال: ما يدع شاذة ولا قاذة وفي التهذيب: شاذا ولا قاذا، وذلك في القتال، أي شجاع يقتل من رآه، وعبارة الأزهري: لا يلقاه أحد إلا قتله (3). والقذان، بالضم: البياض في الفودين، أي جانبي الرأس، من الشيب. القذان أيضا: البياض في جناحي الطائر، على التشبيه. والقذاذات: ما سقط من قذ الريش ونحوه، ولا يخفى أن هذا مفهوم من قوله آنفا: ما قطع من أطراف الذهب وغيره، فذكره ثانيا تطويل مخل لقاعدته، كما لا يخفى.
* ومما يستدرك عليه: " تتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة "، يعني كما تقدر كل واحدة منهن (5) على [قدر] (6) صاحبتها وتقطع، وقال ابن الأثير: يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. وتقذذ القوم: تفرقوا. والقذان: المتفرق، ويقال: إنه لمقذوذ القفا. وعن ابن دريد: رجل مقذوذ، إذا كان يصلح نفسه ويقوم عليها.