عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه، كما يغلق الباب على الانسان (1).
* وفى حديث قتل أبى رافع " ثم علق الأغاليق على ود (2) " هي المفاتيح، واحدها: إغليق.
(ه) وفى حديث جابر " شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أوثق (3) نفسه، وأغلق ظهره " غلق ظهر البعير إذا دبر، وأغلقه صاحبه إذا أثقل حمله حتى يدبر، شبه الذنوب التي أثقلت ظهر الانسان بذلك.
(ه) وفى كتاب عمر إلى أبي موسى " إياك والغلق والضجر " الغلق بالتحريك: ضيق الصدر وقلة الصبر. ورجل غلق: سيئ الخلق.
(غلل) * قد تكرر ذكر " الغلول " في الحديث، وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة. يقال: غل في المغنم يغل غلولا فهو غال. وكل من خان في شئ خفية فقد غل.
وسميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة: أي ممنوعة مجعول فيه غل، هو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه. يقال لها جامعة أيضا. وأحاديث الغلول في الغنيمة كثيرة.
(ه) ومنه حديث صلح الحديبية " لا إغلال ولا إسلال " الإغلال: الخيانة أو السرقة الخفية، والإسلال: من سل البعير وغيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل، وهي السلة.
وقيل: هو الغارة الظاهرة، يقال غل يغل وسل يسل، فأما أغل وأسل فمعناه صار ذا غلول وسلة. ويكون أيضا أن يعين غيره عليهما.
وقيل الإغلال: لبس الدروع. والإسلال: سل السيوف.