* وفى حديث آخر " إياكم والعضة " قال الخطابي، قال الزمخشري: " أصلها العضهة، فعلة، من العضه، وهو البهت، فحذفت لامه كما حذفت من السنة والشفة، وتجمع على عضين.
يقال: بينهم عضة قبيحة من العضيهة ".
(س) ومنه الحديث " من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضهوه " هكذا جاء في رواية: أي اشتموه صريحا، من العضيهة: البهت.
(ه) ومنه الحديث " أنه لعن العاضهة، والمستعضهة " قيل: هي الساحرة والمستسحرة، وسمى السحر عضها لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له.
(س) وفيه " إذا جئتم أحدا فكلوا من شجره، ولو من عضاهه " العضاه: شجر أم غيلان. وكل شجر عظيم له شوك، الواحدة: عضة بالتاء، وأصلها عضهة. وقيل واحدته: عضاهة.
وعضهت العضاه إذا قطعتها.
(س) ومنه الحديث " ما عضهت عضاه إلا بتركها التسبيح ".
(س) وفى حديث أبي عبيدة " حتى إن شدق أحدهم بمنزلة مشقر البعير العضه " هو الذي يأكل العضاه. وقيل: هو الذي يشتكى من أكل العضاه. فأما الذي يأكل العضاه فهو العاضه.
(عضا) (ه) في حديث ابن عباس " في تفسير قوله تعالى " الذين جعلوا القرآن عضين " أي جزأوه أجزاء " (1)، عضين: جمع عضة، من عضيت الشئ إذا فرقته وجعلته أعضاء.
وقيل: الأصل: عضوة، فحذفت الواو وجمعت بالنون، كما عمل في عزين (2) جمع عزوة.
وفسرها تعضهم بالسحر، من العضه والعضيهة (3).