لها: السيدة (1).
روى أبو جعفر الطبري الإمامي وغيره عن أبي المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، قال: روى محمد بن الفرج بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر، قال: دعاني أبو جعفر محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام) فأعلمني أن قافلة قد قدمت، وفيها نخاس، معه جوار، ودفع إلي سبعين دينارا، وأمرني بابتياع جارية وصفها لي.
فمضيت وعملت بما أمرني به، فكانت تلك الجارية أم أبي الحسن (عليه السلام).
وروي أن اسمها سمانة، وأنها كانت مولدة (2).
وروي أيضا عن محمد بن الفرج وعلي بن مهزيار، عن السيد (عليه السلام) (3) أنه قال: أمي عارفة بحقي، وهي من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة (4) بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين (5).
ويستفاد من هاتين الروايتين أن السيدة سمانة كانت على درجة كبيرة من الفضائل والصفات الحميدة والأخلاق العالية ومعرفة حق الإمام (عليه السلام) وغيرها من المزايا التي لا تقل درجاتها عن درجات أمهات الصديقين والصالحين.