لم يبايع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة أول الأمر (1)، واعتزل جانبا، ولم يشهد حروبه، ولم ينصره (2).
وحين ملك معاوية أثنى سعد على الإمام علي (عليه السلام) أمامه، وعد شيئا من مناقبه وفضائله (3)، فكبر ذلك على معاوية، وشتمه، وقال له: إذا كنت تقر بهذا كله، فلم لم تنصره؟ (4) فاعترف سعد بتقصيره في حق الإمام علي (عليه السلام)، وببيعته ومرافقته له (5).
مات سعد سنة (55 ه) (6). وابنه عمر بن سعد هو الذي قاد الجيش الأموي لحرب الحسين (عليه السلام) في كربلاء (7).
1336 - المستدرك على الصحيحين عن خيثمة بن عبد الرحمن: سمعت سعد بن مالك وقال له رجل: إن عليا يقع فيك، إنك تخلفت عنه! فقال سعد: والله إنه لرأي رأيته، وأخطأ رأيي، إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا، لان أكون أعطيت إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها (8).