أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب.
لله أبوهم! وهل أحد منهم أشد لها مراسا، وأقدم فيها مقاما مني! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنذا قد ذرفت على الستين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع! " (1).
لم يكن الإمام يغفل في تدريب المقاتلين على ضروب الفنون العسكرية أدق النقاط وأصغرها، من قبيل عدم الانفصال عن السلاح في المعركة، استثمار الفرص المناسبة لإنزال الضربة بالعدو، طبيعة النظرة إلى قوات العدو وكيفية ممارسة الانسحاب التكتيكي.
2 - تأسيس القوات الخاصة واحدة من المعالم البارزة في سياسة الإمام الحربية تأسيسه قوات خاصة عرفت باسم " شرطة الخميس (2) " أو ما يعبر عنه اليوم ب " الفدائيين ".
لقد انضمت إلى " شرطة الخميس " أوفى القوات للإمام وأكثرها إخلاصا واستعدادا للتضحية والفداء؛ فقد كانت هذه القوات تتحلى بكفاءة ممتازة، ويستفيد منها الإمام في المهمات الخاصة.
لقد خاطب الإمام هذه القوات في واحدة من خطبه، بقوله (عليه السلام): " أنتم الأنصار