معه عن الدعوة إلى المبارزة، أما إذا دعا إليها العدو فتلزم إجابته.
ج: الحصانة السياسية لرسل العدو تتمثل واحدة من مبادئ السياسة الدولية للإسلام بمبدأ الحصانة السياسية لممثلي البلدان الأجنبية، ولرسل العدو أيضا. لقد كان الإمام علي (عليه السلام) يحث جيشه على التزام هذا النهج بشكل جدي، ويدعوهم إلى التلبث في الموارد المشكوكة، فإذا ما ادعى إنسان أنه من رسل العدو، لا تسوغ مواجهته قبل إنجاز التحريات الكافية.
د: إقامة الحجة قبل بدء القتال لقد بلغ من عناية الإمام بالتوعية وإنارة البصائر، والحرص على عدم سفك الدماء، أنه لم يكن يضيع أية فرصة تسنح لهداية العدو، بل كان يمارس الهداية حتى في ساحة القتال وبين الجيشين وهما على وشك الالتحام، ويقيم الحجة مكررا على العدو.
ه: الدعاء أثناء القتال عندما يكون الجيش العلوي مستعدا للالتحام مع العدو، وبعد إقامة الحجة وقبل الشروع بالقتال، يلجأ الإمام إلى الدعاء وذكر الله لكي يستمد العون منه، وحتى يكون الجهاد مقدمة لحب الله والاقتراب إليه أكثر، ووسيلة لتحقق الأهداف والقيم الإنسانية.
و: الشروع في القتال عند الزوال كان الإمام أمير المؤمنين يسعى أن لا يقاتل حتى تزول الشمس؛ فإنه أقرب إلى الليل، ومن ثم فهو أدعى إلى انتهاء القتال سريعا، وأجدر أن يقل القتل، ويرجع الطالب، ويفلت المنهزم.