موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٣١٢
لا تقتلني صبرا. فقال علي (رضي الله عنه): لا أقتلك صبرا؛ إني أخاف الله رب العالمين.
فخلى سبيله، ثم قال: أفيك خير تبايع؟ (1) 1804 - المصنف عن يزيد بن بلال: شهدت مع علي يوم صفين، فكان إذا أتي بالأسير قال: لن أقتلك صبرا؛ إني أخاف الله رب العالمين. وكان يأخذ سلاحه، ويحلفه لا يقاتله، ويعطيه أربعة دراهم (2).
1805 - المصنف عن أبي جعفر: كان علي إذا أتي بأسير صفين أخذ دابته وسلاحه، وأخذ عليه أن [لا] (3) يعود، وخلى سبيله (4).
1806 - الإمام علي (عليه السلام) - بعد التحريض على القتال في صفين -: ولا تمثلوا بقتيل، وإذا وصلتم إلى رحال (5) القوم فلا تهتكوا سترا، ولا تدخلوا دارا، ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم، ولا تهيجوا امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم؛ فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول، وقد كنا نؤمر بالكف عنهن وهن مشركات! وإن كان الرجل ليتناول المرأة فيعير (6) بها وعقبه من بعده (7).

(١) السنن الكبرى: ٨ / ٣١٥ / ١٦٧٥٤، كنز العمال: ١١ / ٣٤٨ / ٣١٧٠٦.
(٢) المصنف لابن أبي شيبة: ٨ / ٧٢٥ / ٢٥، كنز العمال: ١١ / ٣٤٥ / ٣١٧٠٣.
(٣) إضافة يقتضيها السياق أثبتناها من كنز العمال.
(٤) المصنف لابن أبي شيبة: ٨ / ٧٢٤ / ٢٣، كنز العمال: ١١ / ٣٤٥ / ٣١٧٠٢.
(٥) في المصدر: " رجال "، والصحيح ما أثبتناه كما في فروع الكافي، الطبعة الحجرية: ١ / ٣٣٨.
(٦) في المصدر: " فيعبر " والصحيح ما أثبتناه كما في فروع الكافي، الطبعة الحجرية: ١ / ٣٣٨.
(٧) الكافي: ٥ / ٣٩ / ٤ عن مالك بن أعين، وقعة صفين: ٢٠٤ عن جندب وزاد فيه " إلا بإذني " بعد " دارا "، نهج البلاغة: الكتاب ١٤ وفيه من " ولا تهيجوا... "، بحار الأنوار: ٣٢ / ٥٦٣ / ٤٦٨؛ شرح نهج البلاغة: ٤ / 25 وزاد فيه " إلا بإذن " بعد " دارا ".
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست