بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل عنوان صحائف المسلمين، حب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام واعد لشيعته الدرجات الرفيعة يوم الدين وصلى الله على رسوله المصطفى الناصح الأمين وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
وبعد: فيقول العبد المحتاج لعفو ربه الكريم أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد ابن عبد الله بن محمد التقي بن الحسن بن الحسين بن علي النقي الربعي النزاري عاملة الله بلطفه العميم هذا كتاب سميته بالأنوار العلوية والأسرار المرتضوية جمعت فيه شيئا من أحوال أمير المؤمنين عليه السلام ومناقبه ومعاجزه وغزواته وولادته ووفاته وغير ذلك مما يتعلق به عليه السلام من الأخبار المسطورة في كتب الخاصة والعامة المرغوبة عند أولي الأبصار، والمعتمد عليها في النقل لدى العلماء الأخيار، جعلته ذخيرة للمعاد وعدة ليوم التناد، وأجريته مجرى التاريخ لا الاستدلال على إمامته (ع) بلا فصل ولا لاثبات ان له فضلا على كل ذي فضل لأن ذلك مفروغ منه لكثرة ما في ذلك من تصانيف أسلافنا وتواتر ما اعترف به في كتبهم ومحاوراتهم أهل خلافنا مع أني بحمد الله قد استوفيت ذلك في كتابي المسمى بذخائر القيامة في النبوة والإمامة، وكتابي المسمى بالحسام المصقول في نصرة ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبذلت الجهد في نظم الأخبار التي سطرتها في هذا الكتاب بعد أن كانت متفرقة في كتاب أولى الباب ورتبته على مقدمتين ومجالس وأبواب وفصول وخاتمة.