وأبو بكر المقتول يوم الطف من ليلى بنت مسعود النهشلية، وهو الصحيح.
(وأما زينب الصغرى ورقية الصغرى وأمهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية).
قال في (أعلام الورى): كانت زينب الصغرى عند محمد بن عقيل فولدت له عبد الله وفيه العقب من ولد عقيل. واما رقية الصغرى: فكانت عند عبد الرحمن بن عقيل فولدت له سعدا وعقيلا. وأما عبد الله بن علي: فإنه بقى إلى أيام المختار بن أبي عبيدة وقتل في المذار، واختلف انه كان في أصحاب المختار، أم في أصحاب مصعب بن الزبير، ومنشأ الاختلاف وجود عمر بن علي في تلك الوقعة وقتله هناك على قول، فقال المسعودي في تاريخه (مروج الذهب): وممن حضر وقتل في تلك الوقعة عبد الله بن علي بن أبي طالب. وقال ابن الأثير: ذكر بعض ان عبد الله بن علي قتله أصحاب المختار يوم المذار.
وعن (روضة الصفا): لما ايس عمر بن علي من المختار سار إلى مصعب بن الزبير وأعطاه مصعب مائة ألف درهم، وقتل مع مصعب في حرب المختار.
وقد ذكرنا في أحوال عمر بن علي عن حاشية العمدة ما يقرب من هذا وقد سمعت ما نقلناه عن العمدة انه مات في ينبع، وذكر مثله ابن الأثير أيضا، فالصحيح عندي: ان المقتول في المذار هو عبد الله بن علي وقبره الآن معروف، وسننقل ما يوضح هذا في خرائج الراوندي: عن أبي الجارود عن أبي جعفر " ع " قال:
جمع أمير المؤمنين (عليه السلام) بنيه وهم اثنى عشر ذكرا فقال لهم: ان الله أحب ان يجعل في سنة يعقوب إذ جمع بنيه وهم اثنى عشر ذكرا فقال لهم اني أوصي إلى يوسف فاسمعوا له وأطيعوا وأنا أوصي إلى الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا، فقال له عبد الله ابنه: دون محمد بن علي؟ (يعني محمد بن الحنفية) فقال له:
أجرأة علي في حياتي؟ كأني بك مذبوحا في فسطاطك لا يدري من قتلك، فلما كان في زمن المختار اتاه، فقال: لست هناك، فغضب فذهب إلى مصعب بن الزبير وهو بالبصرة فقال ولني قتال أهل الكوفة، فكان على مقدمة المصعب، فالتقوا بحرورا