الأنوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي - الصفحة ٤٣٢
وورد لم يمت مخالف في أرض شريفة إلا حملته الملائكة النقالة، والظاهر قبل دفنه فقد حكي ان أيام المولى يوسف الكليد دار جاء بجنازة لتدفن في الأرض المقدسة فرأى الكليد دار أمير المؤمنين (ع) في منامه يقول له: يأتون غدا بجنازة على حمار يسوقها رجل، الميت أعور والحمار أعور والسائق أعور، فلا تقبل دفنها عندي، وان أعطوك ملأ الأرض ذهبا.
فلما أصبح الصباح جاؤوا بتلك الجنازة على تلك الأوصاف، فامتنع من دفنها، فبذلوا له مالا كثيرا! فقال في نفسه أدفنها ثم أخرجها وأنقلها من النجف! فقبض المال وأمكن من دفن الجنازة في الحرم الأقدس!.
فلما كان الليل أتى ليخرجها! وإذا بسلسلة رأسها عند الميت، والرأس الآخر ينتهي إلى القبر المقدس، وكذا رأى سلاسل اخر في باقي القبور.
فلما ضمه الفراش ونام رأى أمير المؤمنين (ع) يقول له: يا يوسف لم تمتثل أمري وأمكنت من دفن الجنازة، وما كفاك هذا؟ حتى أردت ان تنقله بعد استجارته بي؟
فتاب على يد الإمام (ع) وصار معدودا في زمرة الصلحاء.
وحكاية الملائكة النقالة شائع جدا، ووارد في الأخبار عن الأئمة الأطهار.
ففي " أمالي الشيخ " عن الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): ان لله تعالى ملائكة موكلين ينقلون الأموات إلى حيث يناسبهم.
وعنه (ع) انه قال مشيرا إلى قبر الأول والثاني: فوالله لو نبش قبرهما لوجد في مكانهما سلمان وأبو ذر... إلى أن قال (ع) ان الله عز وجل خلق سبعين ألف ملك يقال لهم النقالة، ينتشرون في مشارق الأرض ومغاربها، فيأخذون كلا منهم مكانا يستحقه، وانهم يسلبون جسد الميت، ويضعون آخر في مكانه، من حيث لا تدرون وتشعرون، وما ذلك ببعيد، وما الله بظلام للعبيد.
والروايات في هذا الباب مستفيضة وأنقاله مشهورة، وكتاب (دار السلام) لشيخنا النوري المعاصر " ره " متكفلا بأكثرها.
فمنها - ان رجلا عشارا مات، فدفن في النجف، ومات رجل مؤمن فدفن في
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 3
2 ذكر أسماء أمير المؤمنين عليه السلام 4
3 فصل في شمائله عليه السلام 6
4 فصل في أحوال والديه " ع " 7
5 فصل في ذكر إخوته عليه السلام 14
6 فصل في مناقبه عليه السلام 20
7 فصل في عهد النبي (ص) لعلي " ع " 21
8 فصل في نص رسول الله بأن عليا سيد العرب 23
9 فصل في أن عليا (ع) نفس رسول الله (ص) 24
10 فصل في أن عليا شبيه بالأنبياء 24
11 في سبق إسلام أمير المؤمنين عليه السلام 25
12 في اختصاص أمير المؤمنين (ع) بالنبي دون غيره 26
13 في أن عليا عليه السلام قسيم الجنة والنار 26
14 في ثواب من أحب عليا وعقاب من أبغضه 27
15 الباب الأول في حديث ولادته (ع) 28
16 الباب الثاني في كفالة النبي له وتربيته إياه 38
17 الباب الثالث في حديث مبيته على فراش النبي (ص) 41
18 في حديث تزويجه بفاطمة عليهما السلام 51
19 في قصة يوم الغدير 60
20 في غزارة علمه وقضائه وزهده. إلخ 77
21 في أنه أقضى الأصحاب 91
22 قصة بيت الطشت 110
23 في زهده وعبادته وتقواه عليه السلام 112
24 في حلمه وشفقته عليه السلام 116
25 في كرمه واستجابة دعوته عليه السلام 119
26 في استجابة دعوته وإحيائه الموتى بإذن الله 126
27 في إطاعة المخلوقات له، وجوامع معجزاته... إلخ 132
28 خبر رد الشمس له عليه السلام 136
29 خبر كلام الشمس معه عليه السلام 138
30 خبر عطرفة الجني معه عليه السلام 139
31 حديث البساط واستجابة دعائه عليه السلام 141
32 خبر المسوخات 144
33 خبر انقياد الذئب له عليه السلام 145
34 خبر إطاعة الريح وغيرها له 146
35 في جوامع معجزاته وجملة من مناقبه... إلخ 153
36 خبر اليوناني 155
37 في ذكر جملة من مناقبه الباهرة 160
38 في خبر النوق 161
39 خبر الغلام اليهودي والكنوز 163
40 خبر الراهب 166
41 خبر الرايات 171
42 شئ من معاجزه المتعلقة ببدنه الشريف 173
43 غزوة بدر الكبرى 176
44 غزوة أحد 182
45 غزوة الأحزاب 188
46 غزوة فتح مكة 199
47 غزوة حنين 203
48 غزوة ذات السلاسل 205
49 حرب الجمل 207
50 حرب صفين 221
51 حرب النهروان 254
52 غزوة تبوك 259
53 غزوة بئر ذات العلم 264
54 غزوة قصر الذهب 272
55 غزوة مدينة عمان 282
56 فيما جرى عليه من المصائب 283
57 خبر قصة فدك 292
58 خبر وفاة فاطمة عليها السلام 302
59 إراءة الثاني رسول الله بعد وفاته 307
60 خبر الأشجع بن مزاحم 313
61 بعض ما رأى " ع " في أيام الثاني 320
62 ذكر بعض البيانات منه " ع " 334
63 ما قيل في رثائه عليه السلام 393
64 في حال قاتله وهو ابن ملجم 399
65 في الوقائع المتأخرة عن قتله " ع " 403
66 في ظهور قبره أيام السفاح. إلخ 407
67 في قصة البدوي مع شحنة الكوفة 416
68 قصة السيف الذي سرق من المرقد الشريف 417
69 قصة مرة بن قيس 423
70 قصة الوهابية 428
71 في أحوال أزواجه وأولاده 433
72 أخبار متفرقة بأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام 450
73 الخاتمة في خطبه عليه السلام 477