حجة مقبولة وعمرة مبرورة، والله يا ابن مارد ما تطعم النار قدما تغيرت في زيارة أمير المؤمنين " ع " ماشيا أو راكبا، يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب.
وعنه (ع) قال: ان إلى جانب كوفان قبرا ما أتاه مكروب قط، فصلى عنده عنده ركعتين أو أربع ركعات، إلا نفس الله كربه وقضى حاجته.
قال قلت قبر حسين بن علي (ع)؟ قال لي برأسه: لا، فقلت قبر أمير المؤمنين (ع) فقال برأسه نعم.
وفي خبر آخر: من زار قبر أمير المؤمنين (ع) ماشيا، كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة، فإذا رجع ماشيا، كتب الله له بكل خطوتين حجتين وعمرتين، وعن يونس بن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله " ع " فقلت له أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين " ع "، قال بئس ما صنعت، لو أنك من شيعتنا ما نظرت إليك إلا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك، قال: فأعلم ان أمير المؤمنين (ع) عند الله أفضل من الأئمة كلهم، وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فضلوا.
(وفي خبر أبي شعيب الخراساني) قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) أيما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) أو زيارة الحسين (ع)؟ قال إن الحسين (ع) قتل مكروبا، فحقيق على الله عز وجل ان لا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه، وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) على زيارة قبر الحسين (ع) كفضل أمير المؤمنين (ع) على الحسين (ع).
أقول: وقد ورد ان الصلاة عند علي (ع) تعدل ألف صلاة، والصلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة.
وفي خبر آخر ان الصلاة عند علي تحسب بمأتي ألف صلاة.
وحمل بعض العلماء عن علي على ما يصدق عليه لفظا الغري والنجف.
وورد ان المؤمنين يحشرون من وادي السلام، وغيرهم من حضر موت.
وورد ان وادي السلام جنة الدنيا للمؤمنين.