وتسلم الأركان عند طوافها * ويكثر عند الاستلام ازدحامها إذا ما رأته من بعيد ترجلت * ليرفع فوق الفرقدين مقامها فان فعلت هاما على هامها علت * وإن هي لم تفعل ترجل هامها (قصة أخرى) قال شيخنا المقدم ذكره قدس سره، وفي الكتاب المذكور قال حدثني جمع من ثقات أهل النجف قالوا: اتي بجنازة لتدفن في أرض النجف فرأى كليد دار أمير المؤمنين (ع) وانه قال له: أمنعهم من دفن الجنازة هنا، فمنعها من الدفن وردها، فذهب المعمار وأخذ من أولياء الميت دنانيرا ودفنها! فرأى الكليد دار في تلك الليلة أمير المؤمنين (ع) وانه قال له: ان المعمار اخذ دنانيرا ودفنها! وكلما اخذ صار خزفا، فلما أصبح رأى أن الأمر كما أخبره الإمام (ع).
(قصة أخرى) قال شيخنا " ره " وفيه عن الشيخ أحمد العاملي الساكن في المشهد الغروي: لما هجم الاعراب على النجف ودخلوا فيه! كانوا يؤذون الناس كثيرا! وكان أحد شيوخهم مشلولا وكان في خارج البلد، فرأى أمير المؤمنين (ع) في النوم وانه قال له: إذهب إلى الاعراب وأخرجهم عن البلد وإلا أرسلت عليهم البلا ء؟ فقال: اني مشلول لا أقدر ان أقوم، فقال: أنا أقول قم فامتثل أمري؟ فانتبه من هيبته " ع " ورأى رجله صحيحة، فسار إلى النجف وحكى لهم القضية، فلما رأوه صحيحا خرجوا من المشهد من يومهم خوفا من الامام " ع ".
أقول: ونقل شيخنا نحو هذه المطالب، قصصا كثيرة، واقتصرنا نحن على ما نقلناه، لأنا لو أردنا الخوض في أمثالها لأفنينا العمر ولم ندرك عشر معشارها، وقد وقع في عصرنا هذا المطالب كثيرة، وظهرت مفاخر جليلة، من ذلك المرقد المقدس فمنها - ما حدثني به أحد مشايخي قال: ان التاج النادري كان يوم أهداه الشاه على الضريح المقدس، وكان رجل يسكن في أحد حجرات الصحن المطهر مشغولا بالعبادة ويؤذن على المنارة الشريفة أوقات الصلاة، وفي أغلب أيامه يخرج من الصحن الشريف