فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك بعد ما ولدته وانه لعبد جدي وولد زنا فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل واحد منهما عن صاحبه.
قال سليم: قال سلمان: قلت لحبتر اني سمعت رسول الله (ص) يقول إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب جميع أمة محمد إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعا فقال قل ما شئت أليس قد بايعت وليم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك، فقال: أشهد أني قرأت في بعض كتب الله أن باسمك ووصفك باب من أبواب جهنم. فقال قل ما شئت أليس قد عدلها الله عن أهل هذا البيت الذين اتخذتموهم أربابا، فقلت أشهد أني سمعت رسول الله (ص) يقول وقد سألته عن هذه الآية: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد "؟ فأخبرني أنك أنت هو، فقال لي حبتر اسكت اسكت الله نامتك أيها العبد يا بن اللخناء! فقال لي علي: اسكت.
قال: فقال أبو ذر: لعن الله من أبغض آل محمد (ص) وافترى عليهم فظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم ورد هذه الأمة القهقري على أدبارها، فقال عمر آمين لعن الله من ظلمهم، لا والله مالهم فيها من حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء، قال أبو ذر: ولم خاصمت الأنصار بحقها؟ فقال علي لحبتر يا بن صهاك فليس لنا فيها حق وهي لك ولابن آكلة الذبان؟ فقال حبتر كف يا أبا الحسن إذ قد بايعت، فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك فما ذنبي؟ فقال علي (ع) لكن الله ورسوله لم يرضيا إلا بي فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط الله وعذابه وخزيه، ويلك يا بن الخطاب لو ترى ماذا جنيت على نفسك لو تدري ما منه خرجت وفيم دخلت وما جنيت على نفسك وعلى صاحبك، فقال أبو بكر يا عمر اما إذ بايع وآمنا شره وقتله وغايلته فدعه يقول ما شاء، فقال علي (ع) لست قائلا شيئا غير شئ واحد أذكركم بالله أيها الأربعة، لسلمان وأبي ذر والزبير والمقداد: أسمعتم رسول الله (ص) يقول إن تابوتا من نار فيه اثني عشر، ستة من الأولين وستة من الآخرين في قعر جهنم في جب في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة، فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فأسعر جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره.