بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من موتة على الفراش.
ثم رفع يده إلى السماء وقال: اللهم إن طلحة بن عبد الله أعطاني يمينه طائعا ثم نكث بيعتي! اللهم فعاجله ولا تمهله، وإن الزبير بن العوام قطع قرابتي ونكث بيعتي وعهدي وظاهر عدوي ونصب الحرب لي وهو يعلم أنه ظالم، اللهم فاكفنيه كيف شئت وأنى شئت أقول: وفي كتاب (مروج الذهب) للمسعودي بإسناده عن المنذر بن الجارود قال: لما قدم علي (ع) البصرة دخل مما يلي الطف فأتى الزاوية.
فخرجت أنظر إليه فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرس أشهب عليه قلنسوة وثياب بيض متقلد سيفا معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة مدججين في الحديد والسلاح فقلت من هذا؟ فقيل: أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله (ص) وهؤلاء الأنصار وغيرهم، ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس فقلت من هذا؟ فقيل: هذا خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.
ثم مر بنا فارس آخر على فرس كميت معتم بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء متقلد سيفا متنكب قوسا وعليه قباء أبيض معقول في نحو ألف فارس من الناس ومعه راية فقلت: من هذا؟ فقيل: أبو قتادة بن ربعي.
ثم مر بنا فارس آخر على فرس أشهب عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه ومن خلفه شديد الأدمة عليه سكينة ووقار رافع صوته بقرائة القرآن متقلد سيفا متنكب قوسا معه راية بيضاء في ألف فارس من الناس مختلفي التيجان حوله مشيخة وكهول وشباب كأن قد أوقفوا للحساب أثر السجود قد أثر في جباههم فقلت من هذا؟ فقيل: عمار بن ياسر في عدة من الصحابة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم.
ثم مر بنا فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء متنكب قوسا متقلد سيفا تخط رجلاه في الأرض في ألف من الناس الغالب على تيجانهم الصفرة والبياض ومعه راية صفراء، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا قيس بن سعد بن