وكانت هذه الباب يغلقها عشرون رجلا، وروي: سبعون رجلا، وقيل أربعة وأربعون، ويروى: تسعون، وفي بعض الكتب: لم يتمكن على حملها الف، وفي بعض ألوف، وروي بأسانيد معتبرة: أن عليا عليه السلام لما قابل مرحبا سمعه يشتم رسول الله فغضب " ع " غضبا شديدا حتى احمرت عيناه وصارتا في أم رأسه فرفع مرحبا سيفه إلى رأسه فاتقاه عليه السلام بالجحفة، ثم رفع " ع " سيفه وقد برز شعر جلده من حلقات درعه غضبا وصرخ به فأوحى الله تعالى إلى ميكائيل ان اقبض على يد علي في الهواء والى إسرافيل ان احبسه من فوق رأسه والى جبرئيل ان افرش جناحك على الأرض تحت سيفه وإلا فوعزتي وجلالي ان عبدي علي مع غضبه هذه يقطع الأرضين السبع بسيفه فنزل سيف أمير المؤمنين إلى مفرق مرحب إلى دماغه إلى رقبته إلى صندوق صدره إلى صرته إلى بطنه إلى مذاكيره إلى أليته إلى السرج إلى ظهر الفرس إلى الأرض إلى جناح جبرئيل فاستغاث بالباري عز وجل فقبض عليه بيد القدرة. وحدث جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله إلي قد حملت قرى قوم لوط على جناحي فما كانت عندي إلا أخف مما كان واني لما وقع على سيف ابن عمك ظننت ان السماوات والأرض قد وقعتا علي. ويروي لما رأى المسلمون ان مرحبا قد سقط هجموا على اليهود وقتل أمير المؤمنين عليه السلام سبعة من اليهود كانوا يعدون بسبعة آلاف، فلما رأى اليهود ما حل بهم دخلوا الحصن وأغلقوا الباب عليهم فهجم عليهم أبو الحسن علي عليه السلام فضربه يهودي بالسيف على يده فوقعت جحفته فلقفها آخر وهرب فغضب " ع " وضرب برجليه الأرض وعبر الخندق وقبض على باب الحصن وهزها فانفصلت من مكانها، قال الباقر عليه السلام: ان عليا " ع " لما هز باب الحصن اهتز الحصن كله بأركانه حتى أن صفية بنت حي بن أخطب كانت جالسة على عرشها فوقعت وجرح وجهها وكان وزن تلك الباب على ما في بعض الروايات ثمانمائة من، ويروى:
ثلاثة آلاف.
وفي الصواعق المحرقة لابن حجر: لما قلع علي عليه السلام باب خيبر حملها على ظهره حتى عبر المسلمون عليها ثم جعلها جحفة وغدى يقاتل حتى وقع الفتح ألقاها من يده