رفع النبي رأسه إلى السماء وقال إلهي: موسى سألك فقال (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) اللهم فأنزلت عليه قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري قال أبو ذر رحمه الله: فما استتم كلامه حتى نزل جبرئيل من عند الله فقال يا محمد: اقرأ قال وما اقرأ؟ قال اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). وعن أئمة الهدى (ع): ان تصدقه بالخاتم كان في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، وروى شيخنا البهائي طاب ثراه ان ذلك الخاتم كان فصه خمسة مثاقيل وهي ياقوتة حمراء قيمتها ستة حمول فضة وأربع حمول ذهب وهو خراج الشام وفي بعض الروايات انه كان خاتم النبي سليمان وكان النبي (ص) أعطاه لعلي " ع " وكان ذلك السائل جبرئيل ورجع الخاتم إلى أمير المؤمنين ثانيا وهو اليوم عند الحجة المنتظر سلام الله عليه.
(خبر آخر): دخل أعرابي على أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا أمير المؤمنين لي إليك حاجة والحياء يمنعني أن أذكرها فقال " ع ": خطها في الأرض، فكتب انه فقير، فقال يا قنبر اكسه حلتي فقال الأعرابي:
كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا إن نلت حسن الثنا قد نلت مكرمة * وليس تبغي بما قدمته بدلا ان الثنا ليحي ذكر صاحبه * كالغيث يحيي نداء السهل والجبلا لا تزهد في عرف بدأت به * كل امرئ سوف يجزي بالذي بذلا فقال (ع): زده يا قنبر مائة دينار فقال يا أمير المؤمنين لو فرقتها في المسلمين لأصلحت به من شأنهم فقال صه يا قنبر اني سمعت رسول الله (ص) يقول: اشكروا لمن اثنى عليكم وإذا أتاكم كريم قوم أكرموه.
وفي شرح النهج: دخل محفن بن أبي محفن على معاوية بن أبي سفيان فقال: