علي الحسن بيده اليمنى والحسين بيده اليسرى وأقبل " ع " نحو رسول الله (ص) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما أبصرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا أبا الحسن ما أشد ما يسوئني ما أرى بكم انطلقا بنا إلى ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي وقد انطبق بطنها على ظهرها من شدة الجوع فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وا غوثاه بالله أهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبرئيل وقال: خذ يا محمد هناك الله تعالى في أهل بيتك قال وما اخذ يا جبرئيل وقال: (هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) - إلى آخر السورة، أقول ولله در عبد الباقي أفندي العمري حيث يقول:
وقائل هل أتى نص بحق على * أجبته هل أتى نص بحق علي وقلت أنا من قصيدة:
هل أتى هل أتى لغير علي * من جميع الرجال في كل قاع هل يكن نص أحمد بغدير * لسواه حاشا من الابتداع (خبر اعطائه السائل الخاتم): عن تفسير الثعلبي أيضا، عن عبد الله بن عباس كان على شفير زمزم وهو يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول وهو يكرر الأحاديث إذ أقبل رجل معتم بعمامة وقد غطى بها أكثر وجهه فكان ابن عباس لا يقول قال رسول الله إلا وقال ذلك الرجل: قال رسول الله فقال له ابن عباس: بالله عليك من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا اعرفه بنفسي أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله (ص) يقول باذني هاتين وإلا فصمتا ورأيته بعيني هاتين وإلا فعميتا يقول: علي قائد البررة علي قاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ملعون من جحد ولايته أما اني صليت مع رسول الله صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده إلى السماء وقال اللهم اشهد اني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا وكان أمير المؤمنين " ع " راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره والنبي (ص) شاهده فلما فرغ من صلاته