عليه السلام أكثر أيامه صائما يفطر على الماء.
وفي كتاب ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي عن بريدة الأسلمي قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي جبرئيل يا محمد ان حفظة علي بن أبي طالب لتفخر على الملائكة انها لم تكتب على علي خطيئة منذ صحبته. وفيه سئل علي (ع) عن قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) قال والله ما عمل بهذا غير أهل بيت رسول الله نحن ذكرنا الله فلا ننساه، ونحن شكرنا الله فلا نكفره، ونحن أطعناه فلا نعصيه.
قال جابر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين مؤمن آل يس وعلي ابن أبي طالب وآسية امرأة فرعون.
وفي روضة الواعظين قال أبو جعفر (ع) والله ان كان علي ليأكل أكل العبد ويجلس جلسة العبد، وان كان ليشتري القميصين السنبلانيين فيخير غلامه خيرهما ثم يلبس الآخر هو فإذا جاز أصابعه قطعه وإذا جاز كعبه حذفه ولقد ولي خمس سنين ما وضع آجره على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا اقطع قطيعة ولا أورث بيضاء ولا حمراء وان كان ليطعم الناس خبز البر واللحم وينصرف إلى منزله ويأكل خبز الشعير والزيت والخل وما ورد عليه أمران كلاهما لله رضا إلا اخذ بأشدهما على بدنة ولقد أعتق الف مملوك من كد يده تربت فيه يداه وعرق فيه وجهه وما أطاق عمله من الناس أحد وإن كان ليصلي في اليوم والليلة الف ركعة وان كان أقرب شبها به علي بن الحسين زين العابدين وما أطاق عمله بعده أحد من الناس.
وفيه سمع رجل من التابعين أنس بن مالك يقول نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (ع) - (أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) قال الرجل أتيت عليا لأنظر إلى عبادته فأشهد بالله لقد أتيته وقت المغرب فوجدته (ع) يصلي بأصحابه المغرب فلما فرغ منها جلس في التعقيب إلى أن قام إلى عشائه الآخرة ثم دخل منزله فدخلت معه فوجدته طول الليل يصلي ويقرأ القرآن إلى أن طلع الفجر ثم جدد وضوءه وخرج إلى المسجد وصلى بالناس صلاة الفجر ثم جلس في التعقيب إلى أن طلع الشمس ثم قصده الناس فجعل يختصم إليه الرجلان وإذا فرغا