وقال الزجاج: معنى (وما ينبغي له) (1) أي ما يتسهل له.
وخرج أبو داود (2) من حديث ابن عمرو - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا، أو تعلقت تميمة، أو قلت الشعر من قبل نفسي.
فلهذا قال أصحابنا: إنه كان يحرم عليه صلى الله عليه وسلم تعلم الشعر. قال الرافعي:
وإنما يتجه القول بتحريمهما - يعني الشعر والخط - ممن يقول: إنه كان صلى الله عليه وسلم يحسنه، وقد اختلف فيه، فقيل: يحسنهما ويمتنع منهما، والأصح أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يحسنهما. قال النووي في (الروضة) (3): ولا يمتنع تحريمهما وإن لم