قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أضرب أحيانا وحينا أضرب فحمل علي - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فقطره على الباب وفتح الباب، وكان للحصن بابان.
وحدثني ابن أبي سبرة، عن خالد بن رباح، عن شيوخ من بني ساعدة قالوا: قتل أبو دجانة الحارث أبا زينب، وكان يومئذ معلما بعمامة حمراء، والحارث معلم فوق مغفرة، وياسر وأسير وعامر معلمين.
قال وحدثني ابن أبي سيرة، عن إسحاق بن عبد الله قال: لما نظر عيينة بن حصن إلى حصن الصعب بن معاذ، والمسلمون ينقلون منه الطعام، والعلف، والبر، قال: ما أحد يعلف لنا دوابنا ويطعمنا من هذا الطعام الضائع، فقد كان أهله عليه كراما، فشتمه المسلمون وقالوا: لك الذي جعل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الرقيبة فأمسكت (1).