والله لا تعير شعثاء بإسلامي أبدا حتى يصيبني ما أصابكم - وابنته شعثاء التي كان حسان ينسب بها.
فقال سلام بن مشكم: قد كنت لما صنعتم كارها، وهو مرسل إلينا أن اخرجوا من داري، فلا تعقب يا حيي كلامه، وأنعم له بالخروج، فاخرج من بلاده، قال: أفعل، أنا أخرج!.
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة تبعه أصحابه، فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه: هل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لقيته بالجسر داخلا، فلما انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمد بن مسلمة يدعوه، فقال أبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه -: يا رسول الله قمت ولم نشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: همت اليهود بالغدر بي، فأخبرني الله بذلك فقمت (1)، وقد ذكر موسى بن عقبة القصة بمعنى ما تقدم.