قميصا كساكه الله - عز وجل - والذي بعثني بالحق لئن خلعته لا تدخل الجنة حتى بلج الجمل في سم الخياط (1).
وخرجه الطبراني من طريق بقية عن صفوان بن عمرو بن يزيد عن النعمان بن بشير قال: حججت فأتيت عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فقالت: من أنت فقلت أنا النعمان فقالت ابن بشير؟ فقلت: نعم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لعثمان: إن كساك الله ثوبا فأرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه. قال النعمان: فقلت: غفر الله لك يا أم المؤمنين ألا ذكرت هذا حين جعلوا يختلفون إليك؟ فقالت قلت: أنسيته حتى بلغ الله فيه أمره.
وخرجه الإمام أحمد من طريق الوليد بن سليمان قال: حدثني ربيعة بن يزيد بن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا رسول الله أقبلت إحدانا على الأخرى فكان من آخر كلام كلمه، أن ضرب منكبه وقال: يا عثمان إن الله - عز وجل - عسى أن يلبسك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ثلاثا فقلت لها: يا أم المؤمنين فأين كان هذا عنك؟ قالت: أنسيته والله فما ذكرته، قال فأخبرته معاوية بن أبي سفيان فلم يرض بما أخبرته حتى كتب إلى أم المؤمنين، أن اكتبي إلي به، فكتبت به إلينا كتابا (2).
قال المؤلف - رحمه الله - ورواه فرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة عن عائشة.