يحيى بن أبي حية الكلبي الكوفي قال يحيى القطان: لو استحللت، أن أروي عن جناب لرويت حديث علي في تكبيرات العيدين.
وقال أبو نعيم: أبو جباب يدلس، وقال البخاري: كان يحيى القطان يضعفه، يقول: مات سنة خمسين ومائة. وقال السعدي: يضعف حديثه، وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن تحدثا عن ابن حبان بشئ.
وقال ابن معين: ليس به بأس إلا أنه كان يدلس، مرة قال: هو صدوق، وقال الدارمي: هو ضعيف، وقال الفلاس: متروك الحديث، وقال النسائي:
ضعيف، وقال ابن عدي: هو من جمله المتشيعين بالكوفة.
وقد اختلف كلام ابن حبان فيه، فذكره في (ثقاته) (وضعفائه)، وقال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال البيهقي في (خلافياته): أبو جناب هذا ليس بالقوي. وقال في (سننه): ضعيف. وقال ابن الصلاح: هذا حديث غير ثابت، ضعفه البيهقي في (خلافياته)، فظهر من كلام الأئمة أن أبا جناب هذا ضعيف مدلس وقد عنعن (1).
ولهذا الحديث طريق ثان من حديث جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا: أمرت بركعتي الفجر والوتر وليس عليكم. رواه البزار:
وجابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوت بن الجعفي الكوفي أبو عبد الله.
وخرجه الإمام أحمد ولم يذكر لفظة " عليكم " وقال بدلها: " ولم تكتب "، وفي رواية له: " أمرت بركعتي الضحى ولم تؤمروا بها، وأمرت بالضحى ولم تكتب عليكم " (2).