بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
فانقدح بذلك ما في تفصيل بعض الاعلام، حيث قال بالتوقف على رفع الضد الموجود، وعدم التوقف على عدم الضد المعدوم، فتأمل في
____________________
قلت، أولا: انه ليس لازم كل سبق ولحوق هو المقدمية وكونه من أجزاء علته، فإن الملازم للسبب والمقتضي في وجوده متقدم بالطبع وسابق على المسبب لتحقق ملاك السبق بالطبع فيه مع أنه ليس من أجزاء علة المسبب.
وثانيا: ان هذا لا يوجب الفرق بين الضد الموجود والمعدوم.
وثالثا: ان ما يدعيه المفصل الآتي هو كون عدم الضد الموجود سابقا بالطبع على وجود الضد الآخر لأنه من اجزاء علته، واما الضد المعدوم فلا سبق له على وجود الضد الذي يوجد.
وعلى كل فقد ظهر - مما ذكرنا - انه لا سبق بنحو المقدمية لعدم الضد الموجود على وجود ضده، وقد أشار إلى ما ذكرنا بقوله: ((ومما ذكرنا ظهر انه لا فرق بين الضد الموجود والمعدوم في أن عدمه)): أي الضد الموجود ((الملائم للشيء)): أي الملائم لوجود ضده والموصوف أيضا بأنه هو ((المناقض لوجوده)): أي ان هذا العدم الملائم هو النقيض للوجود ((المعاند)) ذلك الوجود والمنافي ((لذاك)): أي لذاك الشيء الذي يلائمه هذا العدم وهو الضد الآخر وانه ((لابد ان يجامع معه)): أي ان يجامع ذلك العدم مع الضد الذي يوجد ((من غير مقتض لسبقه)): أي من غير مقتض لسبق عدم الضد الموجود - سبقا مقدميا - على وجود الضد الآخر ((بل قد عرفت)) مما ذكره من البرهان ((ما يقتضى عدم سبقه)): أي عدم سبق هذا العدم على وجود الضد الآخر.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الواجب 1
2 اقسام المقدمة 5
3 المقدمة الداخلية والخارجية 5
4 خروج الأجزاء عن محل النزاع 15
5 المقدمة الخارجية 22
6 المقدمة العقلية والشرعية والعادية 22
7 رجوع المقدمة العادية إلى العقلية 24
8 مقدمة الوجود والصحة والوجوب والعلم 27
9 رجوع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود 27
10 خروج مقدمة الوجوب والمقدمة العلمية عن محل النزاع 27
11 تقسيم المقدمة إلى المتقدم والمقارن والمتأخر 31
12 الاشكال في المقدمة المتأخرة 33
13 تقسيم الواجب إلى المطلق والمشروط 50
14 اشكال تفكيك الانشاء عن المنشأ وجوابه 68
15 دخول المقدمات الوجودية للواجب المشروط في محل النزاع 78
16 تذنيب 85
17 تقسيم الواجب إلى المعلق والمنجز 89
18 اشكال المصنف (ره) على صاحب الفصول (ره) 102
19 تقسيم الواجب إلى النفسي والغيري 133
20 الشك في كون الواجب نفسيا أو غيريا 140
21 تذنيبان 149
22 اشكال ودفع 153
23 تبعية المقدمة لذيها في الاطلاق والاشتراط 172
24 عدم اعتبار قصد التوصل في وجوب المقدمة 176
25 في الرد على القول بالمقدمة الموصلة 193
26 استدلال صاحب الفصول (قده) على وجوب المقدمة الموصلة 201
27 الجواب عن الوجوه 207
28 ثمرة القول بوجوب المقدمة الموصلة 221
29 الاشكال على الثمرة 224
30 تقسيم الواجب إلى الأصلي والتبعي 230
31 تذنيب في بيان الثمرة 237
32 تأسيس الأصل في المسألة 250
33 استدلال أبي الحسن البصري على وجوب المقدمة 260
34 مقدمة المستحب كمقدمة الواجب 269
35 فصل الأمر بالشيء هل يقتضي النهي عن ضده 275
36 توهم كون ترك الضد مقدمة لضد آخر 279
37 ثمرة المسألة 308
38 في مبحث الترتب 311
39 اشكال المصنف (قده) على القائل بالترتب 325
40 فصل عدم جواز الامر مع العلم بانتفاء الشرط 335
41 فصل تعلق الأوامر والنواهي بالطبائع 340
42 فصل إذا نسخ الوجوب فلا دلالة على بقاء الجواز 350
43 فصل في الواجب التخييري 358
44 فصل في الواجب الكفائي 377
45 فصل في الواجب الموسع والمضيق 380
46 فصل الامر بالامر بشيء امر به 390
47 فصل إذا ورد امر بشيء بعد الامر به 391