منها: تقسيمها إلى الداخلية وهي الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها، والخارجية: وهي الأمور الخارجة عن ماهيته مما لا يكاد يوجد بدونه (1).
وربما يشكل في كون الاجزاء مقدمة له وسابقة عليه، بأن المركب ليس إلا نفس الاجزاء بأسرها (2).
____________________
وثانيا: ان النزاع في مقام الثبوت - هنا - لا تصل معه النوبة إلى مقام الاثبات أصلا، لأنه على فرض تحقيق الملازمة واقعا عند العقل أو الوجدان، فلا داعي لأن يدل عليها دليل لفظي أو لبي، ومع فرض عدم تحقق الملازمة واقعا عند العقل والوجدان فلا يعقل ان يدل عليها دليل، الا ان يدعى ان الملازمة هنا عرفية لا عقلية أو وجدانية، وهو بعيد جدا.
وقد أشار المصنف على الظاهر إلى ما ذكرناه أولا بقوله: ((ضرورة انه إذا كان نفس الملازمة... الخ)).
(1) قد قسموا المقدمة إلى داخلية وخارجية، ولابد أولا من بيان الفرق بينهما.
وحاصله: ان المقدمة الخارجية هي الأمور التي يتوقف عليها وجود ذي المقدمة، وكانت خارجة بوجودها وماهيتها عن ماهية ذي المقدمة، ووجودها كالشرط والمقتضي والمعد، وسيأتي الكلام فيها.
والمقدمة الداخلية هي التي يتوقف عليها ذو المقدمة، وكانت ليست بخارجة عما يتقوم به المركب الذي هو ذو المقدمة، بل داخلة في قوام ماهيته فينحصر مصداقها في الأجزاء التي يتألف المركب منها ولذا قال (قدس سره): ((وهي الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها)).
(2) حاصل الاشكال: ان لزوم المغايرة بين المقدمة وذيها مما لا ريب فيه، وان من الواضح انه لا يعقل ان يكون الشيء مقدمة لنفسه.
وقد أشار المصنف على الظاهر إلى ما ذكرناه أولا بقوله: ((ضرورة انه إذا كان نفس الملازمة... الخ)).
(1) قد قسموا المقدمة إلى داخلية وخارجية، ولابد أولا من بيان الفرق بينهما.
وحاصله: ان المقدمة الخارجية هي الأمور التي يتوقف عليها وجود ذي المقدمة، وكانت خارجة بوجودها وماهيتها عن ماهية ذي المقدمة، ووجودها كالشرط والمقتضي والمعد، وسيأتي الكلام فيها.
والمقدمة الداخلية هي التي يتوقف عليها ذو المقدمة، وكانت ليست بخارجة عما يتقوم به المركب الذي هو ذو المقدمة، بل داخلة في قوام ماهيته فينحصر مصداقها في الأجزاء التي يتألف المركب منها ولذا قال (قدس سره): ((وهي الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها)).
(2) حاصل الاشكال: ان لزوم المغايرة بين المقدمة وذيها مما لا ريب فيه، وان من الواضح انه لا يعقل ان يكون الشيء مقدمة لنفسه.