____________________
لا توقف عليه فلا وجوب له ولا امر، والى هذا أشار بقوله: ((فإنه فاسد جدا)): أي كون الواجب بالوجوب الغيري هو عنوان المقدمية لا ما هو بالحمل الشايع مقدمة فاسد جدا ((ضرورة ان عنوان المقدمية ليس بموقوف عليه الواجب)) إذ الغرض من المقدمة انما يقوم بالموجود الخارجي من ما هو مقدمة اما عنوان المقدمية فليس بموقوف عليه الواجب النفسي ((ولا بالحمل الشايع مقدمة له)): أي للواجب النفسي لوضوح ان عنوان المقدمية هو مفهوم المقدمية وهو بالحمل الأولي مقدمة، واما ما هو بالحمل الشايع مقدمة فهو الفرد وخصوص الفرد الخارجي عند المصنف لأنه هو منبع الآثار كما تقدم منه هذا الرأي مرارا ((وانما كانت المقدمة هو نفس المعنونات)) فإنها هي التي يقوم بها الغرض الذي يتوقف عليه الواجب النفسي بما له من العنوان المختص به، فإن الوصول إلى الغاية - مثلا - يتوقف على المشي بعنوان كونه مشيا وهو العنوان الأولى للمشي، فان ماهية المشي هي التي هذا الموجود فرد لها أولا وبالذات، وحيث انه يقوم به الغرض المتوقف عليه الوصول إلى الغاية فهو مقدمة بالعنوان الثاني، واما عنوانه الأولي الذي هو فرد لماهيته فهو عنوان المشي ولذا قال: إن المقدمة هي المعنونات ((بعناوينها الأولية والمقدمية)) التي هي العنوان الثاني لها ((انما تكون)): أي عنوان المقدمية ((علة لوجوبها)) بمالها من عناوينها الأولية.